أحمد عوف الجد
( 1322 -
1395 هـ)
( 1904 -
1974 م)
سيرة الشاعر:
أحمد عوف محمد عبدالرحمن الجِدّ.
ولد في قرية منية محلة دمَنَة (محافظة الدقهلية - مصر)، وتوفي
فيها.
حفظ القرآن الكريم بكتاب قريته، ثم التحق بالتعليم الإلزامي،
دخل مدرسة المعلمين بالمنصورة، ثم جاور بالمعهد الأحمدي بمدينة طنطا، وحصل فيه على
شهادته عام 1928.
عمل مدرسًا بمدرسة كفر عبدالمؤمن (مركز دكرنس - محافظة
الدقهلية)، وانتقل إلى مدرسة المحمودية، ثم ترقى في وظيفته إلى ناظر لمدرسة دموه
السباخ الابتدائية عام 1956، نقل في وظيفته إلى مدرسة المقاطعة الإلزامية، ثم أصبح
ناظرًا لمدرسة منية محلة دمَنَة الابتدائية حتى أحيل إلى التقاعد.
الإنتاج الشعري:
- له قصيدة
في ذكرى هجرة الرسول - مجلة اللواء الإسلامي - العدد 5 - محرم 1399هـ / ديسمبر
1978، وله مطولة مخطوطة في مديح الرسول، تقع في 450 بيتًا.
جل ما توفر من شعره قصيدة في الموضوع الديني، ينظمه على الموزون
المقفى في المعاني الدينية المألوفة، فله ابتهالات وأدعية وتسابيح، من فرائد شعره
مطولة في مدح الرسول الكريم، متتبعًا سيرته منذ مولده ومراحلها حتى تمام الرسالة، وما فيها من مواقف وغزوات وعظات، والقصيدة التزمت وحدتي الوزن
والقافية، بما ينم على مقدرة لغوية وقدرة على امتطاء القوافي.
مصادر الدراسة:
- لقاء
أجراه الباحث عزت سعدالدين مع أفراد من أسرة المترجم له - القاهرة 2007.
عناوين القصائد:
ليلة الميلاد
الله
قصيدة (ليلة الميلاد)
مـا فرحةُ الـمشـتـاق عـند لقــــــــــاءِ _______ فرَحـي بتلك
اللـــــــــــــــيلة الغرّاءِ
قـرّت بطلعتهـا العـيـونُ فـيـا لهـــــــا ______مـن لـيلةٍ وافت
بكل هـنـــــــــــــــاء
عـمّت بشـائرهـا الـبـوادي والرُّبــــــــا ______كـالشمس
إشـراقًا عــــــــــــلى الغبراء
لِمَ لا تتـيـه عـلى الزّمـان وتزدهـــــــي _____والروحُ كـان
بـهـا مـن الـبُشـــــــــراء
فـي أسعـد اللـحظات مـنهـا أشــــــــرقت _____شمسُ الهداية فـي
رُبـا الـبطحــــــــــاء
ولـد ابنُ عبـدالله يـا دنـيـا اسعـــــدي _____واستقبـلـي
النعـمـاء بعـد شقـــــــــاء
والغـيثُ جـادكِ يـا ريـاضُ فأزهـــــــــري ____وتـرنّمـي يـا
طـيرُ فـي الأجــــــــــواء
فرحًا بطلعة أحـمدٍ أزكى الــــــــــــورى ____نسبًا وأعـلاهـم
بـلا استثنــــــــــــاء
لله دَرُّك بنْتَ وهْبٍ حـيـنمــــــــــــــــا ______كـنـت
الـوعـاء لــــــــــــدرَّة الفضلاء
تتـرى عـلـيك بشـــــــــــائرٌ عَبْرَ الكرى ___أن قـد حـمـلـتِ
بطـاهـر الآبــــــــــاء
أسَمِعْتِ تسبـيحَ الجنـيـن لربـــــــــــــه ___وثنـاءَهُ مـن
داخل الأحشـــــــــــــــاء
أرأيـت إبّانَ الـمخـاض قصـور بُصــــــــــ ___ـرى تزدهـي فـي
رونقٍ وبـهـــــــــــــاء
أرأيـت لـمـا انشقّ سـاطعُ فجـــــــــــرهِ ____عـن غُرةٍ كـالـبـدر
لـيلَ وفــــــــــــاء
أن قـد أتـيـتِ بشمس فضلٍ دونهـــــــــــا ____شمسُ الضحى فـي
بـهجةٍ وسنــــــــــــــاء
لله درُّكِ بنـتَ وهــــــــــــــــــبٍ هكذا __أنجـبتِ
للـدنـيـا حـمـى الضعفـــــــــاء
وكفلـتِ للـبؤسـاء كـافلهـم فلــــــــــم _____تـمسَسْهُمُ
يـومًا يـدُ الـبأســـــــــــــاء
غبطَتْكِ مـريـمُ إذ ولـدت محــــــــــــمّدًا ____خـيرَ
الـبرايـا مـن لـدن حـــــــــــوّاء
فـاللهُ ربّي اختصّه مـــــــــــــــن رُسْله ______بـمآثرٍ
ومـنــــــــــــــــــــاقبٍ شمّاء
فهـمُ النجـوم وإنه بـدرُ العـــــــــــلا _____مـا ضـوؤهـم
مـن نـــــــــــوره اللألاء
فبـه اهـنئـي يـا بنـتَ وهـبٍ وانزعــــــي ____ثـوبَ الـحِداد
عـلى فتى العـلـيــــــــاء
ولئن فقـدتِ بفقـده الـبعـلَ الكريــــــــ ___ـمَ فقـد سعـدت
بأكرم الأبنــــــــــــاء
لا بأسَ أن كـان الـيـتـيـمَ فربـمـــــــا _____يُتْمٌ
تَكشَّفَ عـن نُهًى وذكـــــــــــــــــاء
ولقـد يكـون الـيـتــــــــم مدرجةَ الفتى ____نحـو العـلا
والعزة القعســـــــــــــاء
لا ضَيْرَ أن كـان العـديـمَ فطـالـمـــــــا _____جَدَّ
العـديـم فصـار فـي السعــــــــــداء
ولعـله بجهـاده وبــــــــــــــــــلائه ____تعـنـو له الـدنـيــــــــــــا
بكلِّ ولاء
أهلاً بصـبحك يـا محـمّدُ مُذْ بـــــــــــدا ____وأضـاء مـثل
جـبـيـنك الــــــــــــوضّاء
يـومٌ بـه ازدان الزّمـــــــــــــان كأنه ____دُرٌّ زَهـا
بقـلادة الـحسنـــــــــــــــاء
سمّاك جـدُّك إذ ولـدت محـــــــــــــــمَّدًا __فحـبـا جـمـالك
أجـمـلَ الأسمــــــــــاء
ولك الـمـراضعَ قـد دعـا فلطـالـمـــــــا ____تُعزى لهـنَّ نجـابة
النجـبــــــــــــــاء
شَرُفَتْ حـلـيـمةُ بـالرضـيع فقــــــــد غدت ____أمّاً لطه أشـرف
الرضعــــــــــــــــــاء
رأتِ الـمطـيّ تقـاعست فـي هـــــــــــيبةٍ ______لأتـانهـا
الـمهـزولة العـرجــــــــــاء
لِمَ لا وقـد شَرُفَتْ بخـير مـــــــــن امتطى ___ظهـرَ
الـبُراق عـشـيّةَ الإســــــــــــراء
ومـن الـحداثة كـنـت ذا الرأي الـمـصـيــ ___ـبِ وشِيبُ قـومك
مـوضعُ الأخطــــــــــــاء
فرضـوك فـــــــــــــي حسم الخلاف محكّمًا ____يـومَ الـبِنـا لــــــــــــــتشعُّبِ
الآراء
فبسطت للـحَجَر الرداء وقـلـت هـيـــــــــ ____ـيـا، فـارفعـوا
يـا سـادةَ الأحـيـــــاء
حتى استـوى حذوَ الـبنـــــــــــاء وضعته _____كأدقِّ مـا وضعت
يـدُ الـــــــــــــــبنّاء
فعصـمتهـم مـن فتـنةٍ كـادت بـهـــــــــم _____تـودي وتدفعهـم
إلى شعـــــــــــــــواء
يـا يـومَ بـدرٍ كَيْفَ كـان الـمـلـــــــتقى __ بـيـن الطريـد
وقـومه الظُّلَمـــــــــــاء
مـاذا أصـاب الشـرك فـي سفهــــــــــائه ____حـيـن الـتقـوا
بـالصـفـوة الخُلَصــــــاء
بعث ابنُ حــــــــــــربٍ «ضمضمًا» مستصرخًا _____أمَّ القُرى:
خطبُ الخطـوب ورائــــــــــــي
فـالعـيرُ بـالأمـوال فـــــــي عُرْض الفلا ___خطرٌ يلاحقهـا،
فـيـا بـلـوائـــــــــــي
هـو ذا محـمّدُ فـي العـديـد لهـا مضــــوا ___كـي يغنمـوا لـتـوابعٍ
فقـــــــــــــراء
هـبّوا سـراعًا للـوغى فــــــــــــي كثرةٍ ___إن أحصِهـم
أخطأتُ فـي إحصـائــــــــــــي
فـي السـابـغات الـمـانعـات كُمــــــاتُهُمْ ____فـي الخـيل
سـادتُهـم وفـي الخـــــــيلاء
نظر النـبـيُّ إلى الجـمـوع وقـالهــــــا: _____ربِّ استجـبْ
لضراعتـي ودعـائـــــــــــــي
فئةٌ تقـاتل فـي سبـيلك هـبْ لهــــــــــا ___صـبرًا وبأسًا سـاعةَ
الـبأســـــــــــــاء
ورمـى بكفٍّ مـن حصًى فكأنمـــــــــــــــا ____مُنـيـتْ
عـيـونُ القـوم بــــــــــالأقذاء
ربّي استجـــــــــــــــاب له فأنزلَ جنده _____لرسـوله نصرًا
ومـا مـــــــــــــــن راء
غشـي النّعـاسُ الـمؤمـنـيـــــــن فأُمطروا ____للطهـر والـتثبـيـــــــــــــت
والإرواء
ورأى «الـحُبـابُ» بثـاقبٍ مـــــــــن فكره ___أن يُبتـنى حـوضٌ
بـلا إرجــــــــــــــاء
قصيدة (الله)
الله رَبِّي لا ســـــــــــــــــــــــواهْ _____لجلاله تعـنـو
الجـبــــــــــــــــــاهْ
فـاعجـبْ لـذي عقـلٍ عصـــــــــــــــــاه ____واطلـبْ بطـاعته
رضــــــــــــــــــــاه
تسعـدْ وتظفرْ بـالنعـيــــــــــــــــــمْ ____ربـاه لـذتُ إلى
حـمـــــــــــــــــــاكْ
وأتـيـت أطمع فـي رضــــــــــــــــــاكْ ___إنـي جنـيـت - وهل
هـنــــــــــــــــاك
مـن يرحـم الجـانـي ســــــــــــــــواك ___مـولايَ أنـت بنـا
رحـيـــــــــــــــــمْ
بك يـا إلهـي أستعـيـــــــــــــــــــنْ ____فكـنِ الـمـوفّق
والـمعـيــــــــــــــــنْ
وبنـور وجهك أستبـيــــــــــــــــــــن ____فـي غـيـهـب الشكّ
الـيـقـيـــــــــــــن
هـبْ لـي مـن الفـيض العـمـيــــــــــــمْ __وانشـرْ عـلى
الـدنـيــــــــــــا السلامْ
وامـننْ عـلى العـــــــــــــــرب الكرامْ ____بـمحـبّةٍ بعـد
الخـصـــــــــــــــــــام
وبـوحدةٍ بعـد انقســــــــــــــــــــام ___كـي يـدرأوا الخطب
الجسـيــــــــــــــمْ
المصدر:
معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق