الصفحات

الجمعة، 10 مايو 2019

تاريخ الكنافة


مالا تعرفه عن تاريخ الكنافة.. وجبة الملوك التي زينت موائد الفقراء

لا يتفق الباحثون على الأصل التاريخي لصناعة الكنافة، فبعضهم يشير إلى أن أول من صنعها هم الأمويون، وقدموها لمؤسس الدولة الأموية الأول معاوية ابن أبي سفيان في دمشق، حتى إنهم يقولون إنها كانت تعرف باسم “كنافة معاوية” بينما يشير البعض الآخر إلى ارتباطها بالعصور الوسطى في مصر وليس الشام، حيث يؤكدون أنها تعود للعصر الفاطمي وربما المملوكي،
يقول تامر فوزى كامل، مدير الآثار الإسلامية والقبطية بمحافظة بني سويف، الباحث في الآثار الإسلامية “يطلق على صانع الكنافة كنفاني والكنافة هى حلوى قدمت للأمراء والملوك في بداية ظهورها، وانتقلت عبر العصور والأجيال بين كل فئات المجمتع، فزينت موائد إفطار الغني والفقير، وتوجد روايات مختلفة تؤرخ أصل صناعة الكنافة، فمنها من يعود إلى العصر الأموى، حيث قيل إن صانعي الحلويات في الشام هم من اخترعوها وابتكروها وقدموها خصيصًا إلى معاوية بن أبي سفيان، وهو أول خلفاء الدولة الأموية، لتكون طعاما للسحور لتمنع عنه الجوع الذي كان يشعر به في نهار رمضان، فقد كان معاوية يحب الطعام، فشكا إلى طبيبه من الجوع الذي يلقاه في الصيام، فوصف له الطبيب الكنافة لتمنع عنه الجوع، وقيل بعدها أن معاوية بن أبي سفيان أول من صنع الكنافة من العرب، حتى أن اسمها ارتبط به وأصبحت تعرف بـ”كنافة معاوية”.
ويضيف “فوزي” أنه في رواية أخرى قيل أن الكنافة صنعت خصيصا لسليمان بن عبد الملك الأموي، كما قيل أن تاريخ الكنافة يرجع إلى المماليك الذين حكموا مصر فى الفترة من 1250- 1517م، وأيضا إلى العصر الفاطمي، لكن أساتذة التاريخ الإسلامي يذهبون إلى أن تاريخ الكنافة يعود إلى العصر الفاطمي الذي امتد من عام (969- 1172 م) و(358-567 هـ) وقد شمل حكمهم مصر والمغرب وبلاد الشام، وقد عرفها المصريون قبل أهل بلاد الشام، وذلك عندما تصادف دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي القاهرة، وكان وقتها شهر رمضان، فخرج الأهالي لاستقباله بعد الإفطار وتسارعوا في تقديم الهدايا له ومن بين ما قدموه الكنافة على أنها مظهر من مظاهر التكريم، ثم إنها انتقلت بعد ذلك إلى بلاد الشام عن طريق التجَّار.
ويضيف أن الكنافة اتخذت مكانتها بين أنواع الحلوى التي ابتدعها الفاطميون، ومن لا يأكلها في الأيام العادية، لابد أن يتناولها خلال رمضان، وأصبحت بعد ذلك من العادات المرتبطة بشهر رمضان في العصور الأيوبي والمملوكي والتركي والحديث والمعاصر، باعتبارها طعاما لكل غنى وفقير، مما أكسبها طابعها الشعبي.

القطايف

ويقول مؤمن مخلوف، مدير عام الآثار الاسلامية ببنى سويف، أن القطايف يرجع تاريخ نشأتها واختراعها إلى نفس تاريخ الكنافة وقيل أنها متقدمة عليهاـ أي أن القطايف أسبق اكتشافًا من الكنافة، حيث تعود إلى أواخر العهد الأموي وأول العباسي، حيث بدأ العصر الأموي سنة 41 هـ بسيطرة معاوية بن أبي سفيان على الدولة الإسلامية ثم انتهى سنة 132 هـ بسقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية، وفي روايات أخرى أنها تعود الى العصر الفاطمي. وقيل بأنه يرجع تاريخ صنعها إلى العهد المملوكي؛ حيث كان يتنافس صنَّاع الحلوى لتقديم ما هو أطيب، فابتكر أحدهم فطيرة محشوة بالمكسرات وقدمها بشكل جميل مزين ليقطفها الضيوف ومن هنا اشتق اسمها (القطايف). وقيل ان اسم القطايف ماخوذ من قماش القطيفة وذلك لان وجه القطايف أملس مثل قماش القطيفة.
المصدر





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق