الخميس، 20 نوفمبر 2014

من حياة الصحابة



روي أن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان فقال له : كيف أصبحت يا حذيفة؟

فقال حذيفة :أصبحت أحب الفتنة، وأكره الحق، وأصلي بدون وضوء، ولي في الأرض ما ليس لله لا في الأرض ولا في السماء.

فغضب عمر وأراد أن ينهال علي حذيفة بالدرة أو يطيح برأسه لو لا أن رأي سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فهتف به :تعال يا أبا الحسن.

فتساءل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: ما بك يا أبا حفص ؟ أري علي وجهك الغضب.

قال أمير المؤمنين عمر :إني سألت حذيفة بن اليمان كيف أصبحت؟ فقال : أصبحت أحب الفتنة، وأكره الحق، وأصلي بدون وضوء، ولي في الأرض ما ليس لله لا في الأرض ولا في السماء .

فتبسم أفقه الفقهاء وقال: صدق أبو عبد الله يا أمير المؤمنين.

فقال الفاروق في عجب: كيف يا أبا الحسن ؟

فقال علي بن أبي طالب :يحب الفتنة أي يحب المال والبنين فقد قال تعالي "إنما أموالكم وأولادكم فتنة" (سورة التغابن الآية : 15)

ويكره الحق أي يكره الموت، ويصلي علي النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في أي وقت بدون وضوء، وله في الأرض ما ليس لله في الأرض ولا في السماء أي لحذيفة زوجة وولد، والله تبارك وتعالي ليس له زوجة ولا ولد فقد قال تعالي "أني يكون له ولد ولم تكن له صاحبة" (سورة الأنعام الآية : 101)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق