الثلاثاء، 21 أبريل 2015

محبوس بسبب إبرة


كان لمالك بن دينار صاحب، ومات هذا الصاحب، فرآه مالك في المنام فسأله: ماذا فعل بك ربك؟

فقال له :  يا مالك ... إنني محبوس عند باب الجنة ولم أدخلها.

فقال له مالك متعجبا: ولم وأنت كثير الصلاة والصوم والحج والصدقة؟! لماذا حُبست عند باب الجنة؟

فقال له : لأنني استعرت إبرة من الجيران و مِتُ قبل أن أردها ولم أوص أهلي بردّها. وهي موجودة في بيتي في المكان الفلاني.

استيقظ مالك من منامه فزعاً. ثم ذهب إلى أهل الميت وأخبرهم عن مكان الإبرة فوجدها كما قال له صاحبه فأخذها وردّها إلى أصحابها.

فرأى صاحبه في المنام مرة أخرى وهو ينعم في رياضٍ من رياض الجنة، وقال له: يا مالك ... فرّج الله كربك كما فرّجت كربي.


ولذا ينبغي علينا أن نرد الحقوق إلى أصحابها، وألا نغفل أمر الله سبحانه وتعالى لنا في قوله تعالى:

"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا" سورة النساء - الآية رقم 58

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق