الجمعة، 17 مايو 2019

عادات وتقاليد ومظاهر احتفالية خلال الشهر الكريم

كتبت رشا عبد الصمد


تتعدد مظاهر شهر رمضان الكريم مابين فانوس رمضان والمسحراتي والمدفع موائد الرحمن بل وتمتد إلي الأكل وهو اكثر ما يهتم به المصريين بجانب العبادات ومن أشهر مأكولات رمضان الكنافة وأم علي ولكن ما أصل كل هذه المظاهر

فوانيس رمضان


تعتبر فوانيس رمضان مظهر قد لا نشعر بدونه بالشهر الكريم وان أختلف أوانها أشكالها والفانوس كلمة أغريقية معناها أحد وسائل الأضاءة صنع في عهد النهضة من المعدن المثقوب ولمعرفة قصة بداية الفوانيس في رمضان يوجد العديد من الروايات فهناك رواية تقول ان السيدات في العهد الفاطمي كن يمنعن من الخروج من المنزل وعند قدوم رمضان يسمح لهن بالخروج بشرط وجود خادم معهم يحمل لهم فانوسا ينير لهن الطريق 
ورواية أخري تقول أن المسحراتي الذي يوقظ الناس للسحور يتجول في الشوارع حالا مصباحا بداخلة شمعة ومن حولة الاطفال وبالتالي أنتقل إلي الأطفال حمل الفوانيس 
ورواية ثالثة تقول أن عند دخول المعز لدين الله الفاطمي الي مصر استقبلة المصريين بالمصابيح المضيئة تعبيرا عن بهجتة لقدومة ولانه جاء في شهر رمضان عام 358 ولذا أرتبط الفانوس مع المصريين بشهر رمضان
هناك قصة أخرى عن أحد الخلفاء الفاطميين أنه أراد أن يضئ شوارع القاهرة طوال ليالي شهر رمضان، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس يتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها


مدفع رمضان


يعود مدفع رمضان يذكر التاريخ أن بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل كانوا يقومون بتنظيف أحد المدافع الحربية فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة وبالمصادفة كان ذلك وقت أذان المغرب في يوم من أيام رمضان فاعتقد المصريون أن أمرا من الحكومة صدر بذلك وأنه تقليد جديد للإعلان عن موعد الإفطار إلى جانب الأذان وصار المدفع حديث الناس وأعجبت بذلك الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل وأصدرت فرمانا بانطلاق المدفع وقت الإفطار والسحور وأضيف بعد ذلك في الأعياد منذ ذلك الحين ومدفع رمضان ينطلق من قلعة صلاح الدين
ويقول البعض أن عند غروب أول يوم من رمضان عام 865 هـ أراد السلطان المملوكي (خشقدم) أن يجرب مدفعاً جديداً وصل إليه. وقد صادف إطلاق المدفع وقت المغرب بالضبط، ظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذاناً بالإفطار ثم أضاف بعد ذلك مدفعي السحور والإمساك
ورواية أخرى عن المدفع، والتي ارتبط بها اسمه: (الحاجة فاطمة) ترجع إلى عام (859 هجرية). ففي هذا العام كان يتولى الحكم في مصر والٍ عثماني يدعى (خوشقدم)، وكان جنوده يقومون باختبار مدفع جديد جاء هدية للسلطان من صديق ألماني، وكان الاختبار يتم أيضًا في وقت غروب الشمس، فظن المصريون أن السلطان استحدث هذا التقليد الجديد لإبلاغ المصريين بموعد الإفطار.ولكن لما توقف المدفع عن الإطلاق بعد ذلك ذهب العلماء والأعيان لمقابلة السلطان لطلب استمرار عمل المدفع في رمضان، فلم يجدوه، والتقوا زوجة السلطان التي كانت تدعى (الحاجة فاطمة) التي نقلت طلبهم للسلطان، فوافق عليه، فأطلق بعض الأهالي اسم (الحاجة فاطمة) على المدفع، واستمر هذا حتى الآن؛ إذ يلقب الجنود القائمون على تجهيز المدفع وإطلاقه الموجود حاليًا بنفس الاسم.

وفي منتصف القرن التاسع عشر وتحديدًا في عهد الخديوي عباس الأول عام 1853م كان ينطلق مدفعان للإفطار في القاهرة: الأول من القلعة، والثاني من سراي "عباس باشا الأول" بالعباسية- ضاحية من ضواحي القاهرة- وفي عهد الخديوي "إسماعيل" تم التفكير في وضع المدفع في مكان مرتفع حتى يصل صوته لأكبر مساحة من القاهرة، واستقر في جبل المقطم حيث كان يحتفل قبل بداية شهر رمضان بخروجه من القلعة محمولا على عربة ذات عجلات ضخمة، ويعود بعد نهاية شهر رمضان والعيد إلى مخازن القلعة ثانية. وقد استمر المدفع يعمل بالذخيرة الحية حتى عام 1859م ميلادية، بيد أن امتداد العمران حول مكان المدفع قرب القلعة، وظهور جيل جديد من المدافع التي تعمل بالذخيرة (الفشنك) غير الحقيقية، أدى إلى الاستغناء عن الذخيرة الحية أيضًا كانت هناك شكاوى من تأثير الذخيرة الحية على مباني القلعة الشهيرة؛ ولذلك تم نقل المدفع من القلعة إلى نقطة الإطفاء في منطقة الدرَّاسة القريبة من الأزهر الشريف، ثم نُقل مرة ثالثة إلى منطقة مدينة البعوث قرب جامعة الأزهر


المسحراتي


منذ عهد الرسول عليه الصلاه والسلام وكان بلال بن رباح رضى الله عنه ..أول مسحراتى فى التاريخ الاسلامى اذ كان طوال الليل يجوب الشوارع والطرقات لايقاظ الناس للسحور بصوته العذب وكان المصطفى عليه الصلاه والسلام يقول ان بلالآ ينادى فكلوا واشربوا حتى ينادى ابن أم مكتوم وكان ابن أم مكتوم هو الذى يتولى أذان الفجر ..ومنذ ذلك التاريخ أصبح المسحراتى مهنة رمضانية ..وقد أشتهر من ارباب هذه المهنة الزمزنى،فى مكة حيث كان يصعد الى المئذنه ليعلن بدء السحور حاملآ قنديلين كبيرين كى يشاهده من لا يسمع النداء أما فى مصر ،فكان أول من قام بمهمة ايقاظ الناس للسحور هو الوالى عنتبة بن اسحاق ..سنة 832هـ وكان يسير على قدميه من مدينة العسكر فى فسطاط مصر القديمة ..حتى مسجد عمروبن العاص تطوعا..وكان ينادى عباد الله تسحروا فان فى السحور بركة ومنذ تلك الفترة أصبحت مهنة المسحراتى فى مصر تلقى احتراما وتقديرا بعد ان قام بها الوالى بنفسه وفى العصر العباسى كان المسحراتى ينشد شعرآ شعبيآ يسمى القوم وربما كان ذلك عائدآ الى ازدهار فن الشعر فى هذا العصر وفى العصر المملوكى كادت مهنة المسحراتى ان تختفى تماما لولا ان الظاهر بيبرس أعادها


موائد الرحمن


يرجع بعض المؤرخين البداية الحقيقية لموائد الرحمن إلى عصر الرسول صلى الله عليه وسلم حين قدم إليه وفد من الطائف وهو في المدينة, واعتنقوا الإسلام, واستقروا فيها لفترة فكان الرسول يرسل إليهم إفطارهم وسحورهم مع بلال بن رباح, واقتدى الخلفاء الراشدون بالرسول حتى إن عمر بن الخطاب أعد داراً للضيافة يفطر فيها الصائمون.‏
وفي بغداد كان هارون الرشيد يقيم موائد الإفطار في حدائق قصره, وكان يتجول متنكراً بين الموائد, يسأل الصائمين رأيهم في جودة الطعام ومدى كفايته.‏ولموائد الرحمن في مصر تاريخ طويل, فقد بدأت أيام الليث بن سعد الذي كان فقيهاً, وكان ثرياً, إلا أنه كان في رمضان لا يتناول إلا الفول, بينما يقيم موائد الرحمن ويقدم فيها للصائمين أشهى الأطعمة وخصوصاً الهريسة حتى عرفت باسم هريسة الليث.‏ وكان أحمد بن طولون ابتداء من عام 880 يأمر بإقامة موائد الإفطار للصائمين في رمضان, ويقدم فيها أشهى الأطعمة, وورث ابنه خمارويه الأمر عن أبيه, فقد كان يقيم موائد الرحمن للإفطار والسحور في الأماكن العامة.‏
وعندما أقام الفاطميون دولتهم في مصر أقاموا موائد خاصة للصائمين سموها (دار الفطرة) وفي عصر المماليك والعثمانيات تراجعت موائد الرحمن بسبب الحروب, وعندما جاء الاستعماران الانكليزي والفرنسي بدأت الجمعيات الخيرية تعيد إحياء موائد الرحمن للفقراء, ومنذ مطلع السبعينيات بدأت موائد الرحمن بالازدهار وانتشرت في العديد من الدول العربية والاسلامية.


أم علي 


يحكى ان ام المنصور اللى هى ام على برضه زوجه عز الدين ايبك عندما انتقمت من شجره الدر وقتلتها هى وحاشيتها بالقباقيب كما يقال المهم احتفلت ام على بالمناسبه وظلت تقدم حوالى شهر طبق من السكر واللبن واالعيش ومن هنا اطلق على الطبق ام على واحبه المصريون جميعا

الكنافة


الكنافه متفق ان اصلها كان ايام الفاطميين حيث يذكر أن الخليفه معاويه ابن سفيان كان يحب أكلها فى السحور واصبحت طعام الاغنياء والفقراء ولقد تغنى بها شعراء بنى اميه فى قصائدهم ويقال ان ابن الرومى كان معروفا بعشقه للكنافه والقطايف وتغنى بهم فى شعره

وهناك حكايه اخرى تقول ان الكنافه ترجع للاحباب قيقال ان احد غضبت عليه زوجته وغادرت منزلها متجهه الى بيت اهلها وظل الخصام ممتدا حتى شهر رمضان وحاول الكثير الاصلاح بينهم ولكنهم فشللوا ولكن عند اقبال الشهر الكريم تذكر الزوج حب كنافه زوجته وتذكرت الزوجه انه يحب كنافتها فبعثت بصينيه كنافه الى منزله فما كان من الزوج الاان اخذ الصينيه وذهب الى بيت اهلها ليفطرا بها هما الاثنين وعنما دخل عليها فرحت الزوجه كثيرا ورجعا معا الى منزلهما بعد الافطار فاستطاعت الكنافه انت تصنع ما لم يصنعه احد

وهناك رواية ثالثة ان الكنافة ذات اصول مصرية حيث قدم المصريين الكنافة بالمكسرات كهدية للمعز لدين الله الفاطمى عند دخولة القاهرة فى الخامس من رمضان عام 358 هجريا كنوع من الترحيب بة وتأكيدا لنفوذهم في مصر، وتم تقديم الكنافة للخليفة كشيء جديد ومختلف . وانها انتقلت الى دول الشام عن طريق التجار صانعي الحلويات في الشام لم يقبلوها بشكلها المصري، بل تم تغيير طرق الصنع، واضافة أشياء جديدة عليها كالجبنة التي لم تكن تستخدم في مصر.

وهناك رواية رابعة عن الكنافة لخمارويه الذى حكم مصر بعد أحمد بن طولون ولأن وجوده خارج مصر أكثر من داخلها بكثير كان يرسل ابنته أسماء المعروفة "بقطر الندى" بدلاً منه من آن لآخر، و لأن سفرها إلى مصر كان مستمراً أنشأ لها 11 استراحة على طول الطريق هى وحاشيتها وجلبت معها حلويات شامية منها الكنافة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق